سرطان البروستاتا

المصدر الأصلي: WebTeb

سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا هو السرطان الذي يتكون ويتطور داخل غدة البروستاتا التي تشبه في شكلها حبة الجوز، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية.

سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر السرطانات الشائعة التي تظهر عند الذكور، إن الحصول على نتيجة التشخيص التي تؤكد الإصابة بسرطان غدة البروستاتا قد يشكل حدثًا مثيرًا للخوف والقلق، ليس فقط لأنه مرض يهدد الحياة ولكن أيضًا لأن معالجة سرطان البروستاتا يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجانبية، بما في ذلك مشكلات في التحكم بالمثانة، والضعف الجنسي كضعف الانتصاب عند الرجل.

أساليب التشخيص وخيارات العلاج المتاحة في مرض سرطان البروستاتا تحسنت كثيرًا جدًا في السنوات الأخيرة، والذي ساعد في ذلك كون سرطان البروستاتا يبقى محصورًا عادةً في حدود غدة البروستاتا، وبذلك لا يكون الضرر الحاصل كبيرًا وخطيرًا.

بينما ينمو بعض أشكال سرطان البروستاتا بشكل معتدل ويحتاج إلى الحد الأدنى من العلاج فقط أو أنه لا يحتاج إلى علاج البروستاتا، وفي المقابل هنالك أنواعًا أخرى منه يمكن أن تكون شرسة وتتفشى بسرعة. 

إذا تم اكتشاف سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة من المرض عندما يكون لا يزال محصورًا في حدود غدة البروستات فإن فرص الحصول على العلاج الذي من شأنه التغلب على مرض سرطان البروستاتا تكون أكبر.

قد تشمل الأعراض الأولى لوجود ورم سرطاني في غدة البروستاتا مشكلات في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة.

إن مشكلات التبول يمكن أن تكون في العادة علامة على العديد من المشكلات الحميدة غير الخبيثة في غدة البروستاتا، مثل: تضخم البروستاتا الحميد، أو التهاب البروستاتا، حيث أن أقل من 5% من حالات السرطان في البروستاتا تكون مصحوبة بمشكلات التبوّل كعلامة أولى وأولية.

في ما يأتي توضيح لأعراض سرطان البروستات:

العلامات التي يمكن أن تدل على مشكلات في التبوّل تشمل الآتي:

أما سرطان البروستاتا أو في المناطق القريبة من غدة البروستاتا فيمكن أن يسبب الأعراض الآتية:

إذا كان سرطان البروستاتا قد انتقل إلى الغدد الليمفاوية وانتشر فيها فقد يؤدي إلى الآتي:

إذا كان سرطان البروستاتا قد انتشر نحو العظام فيمكن أن يؤدي إلى الأعراض الآتية:

الورم السرطانيّ المجهريّ الذي لا يمكن أن يُرى إلا بالمجهر يمكن أن يتطور على شكل عناقيد صغيرة تواصل النمو والتطور لتصبح نسيجًا أكثر كثافة وأشدّ صلابة.

ليس معروفًا حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكوّن وتطور سرطان البروستاتا، ولماذا تتصرف أنواع معينة من الأورام السرطانية بشكل مختلف عن غيرها، يرى الباحثون أن مزيجًا من عدة عوامل مختلفة هي المسؤولة عن هذا التطور وتشكل مفتاحًا لفهمه وتشمل هذه العوامل: الوراثة، العِرْق، الهُرمونات، التغذية والعوامل البيئية، في الآتي التفاصيل:

يشكل الوعي بعوامل الخطر للإصابة بسرطان البروستاتا عنصرًا هامًا يمكن أن يُساعد المرء على اتخاذ قراراته بشأن ما إذا كان بحاجة لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.

عند تجاوز عمر 50 عامًا يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

إذا كان أحد الأشقاء أو الأب مصابًا بسرطان البروستاتا فإن خطر الإصابة به يزداد، ويكون أعلى بكثير من رجال آخرين.

الرجال الذين يتناولون غذاءً غنيًا بالدهون والرجال ذوو الوزن الزائد هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، وتقول إحدى النظريات أن الدهون تشجع على إنتاج هُرمون التستوستيرون (Testosterone) الذي يمكن أن يشجع إنتاج الخلايا السرطانية.

بما أن هُرمون تستوستيرون يحفز ويسرّع نمو غدة البروستاتا، فإن الرجال الذين يتناولون علاجًا يشكل هذا الهرمون أساسه أو مركـّبا أساسيًا فيه يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لديهم مستويات أقل من هرمون التستوستيرون.

كما يشير الأطباء بقلق إلى أن العلاج بهرمون التستوستيرون قد يحفز انتشار سرطان البروستاتا وتفشّيه إذا كان موجودًا بالفعل، كما أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة ومتواصلة قد يؤدي أيضًا إلى تضخم غدة البروستاتا.

تتوفر اليوم علاجات مختلفة يمكن بواسطتها مواجهة هذه المشكلات ومعالجتها، أما المضاعفات الأكثر شيوعًا التي تصاحب سرطان البروستاتا فتشمل ما يأتي:

قد يكون سرطان البروستاتا غير مصحوب بأي أعراض في البداية، من الممكن جدًا أن يكون العَرَض الأول الذي يظهر يتمثل في مشكلة معينة يتم اكتشافها فقط بواسطة إجراء أحد فحوصات المسح المختلفة، مثل:

بعد تأكيد التشخيص بشأن الإصابة بسرطان البروستاتا قد تكون هنالك حاجة إلى الخضوع لبعض الفحوصات الأخرى لتحديد مدى انتشار السرطان، معظم الرجال لا يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات ويستطيعون أن ينتقلوا مباشرة إلى العلاج الذي يتقرر على أساس خصائص الورم وبناءً على نتائج فحص الكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ، وذلك من خلال الآتي:

حين تؤكد نتائج فحص الخزعة وجود ورم سرطاني تأتي الخطوة التالية وهي التصنيف والتي هدفها تحديد مدى فـَتـْك السرطان وتفشيه، يتم فحص عينات من النسيج ويتم إجراء مقارنة بين الخلايا السرطانية وبين خلايا البروستاتا السليمة.

كلما زادت درجة الاختلاف بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة يكون مستوى فـَتك السرطان أعلى ويزيد احتمال انتشاره بسرعة أكبر.

تختلف الخلايا السرطانية فيما بينها عادةً من حيث الشكل والحجم، فبعض هذه الخلايا قد يكون فتاكًا جدًا بينما لا يكون بعضها الآخر فتاكًا على الإطلاق، ويستطيع اختصاصي علم الأمراض تحديد النوعين الأكثر فـَتكًا من الخلايا السرطانية وتشخيص درجة شدتهما وخطورتهما.

التدريج الأكثر شيوعًا لتحديد مستوى الإصابة بسرطان البروستاتا يتقرر بحسب مقياس غليسون، ويحدد مقياس غليسون (Gleason Score) التدريج من 1 – 5 لنوعيّ سرطان البروستاتا الأكثر انتشارًا وذلك طبقًا لشكل الخلايا تحت المجهر.

يحدد حاصل جمع العددين اللذين تم الحصول عليهما التدريج العام للورم السرطاني لدى الشخص المعيّن الذي يخضع للفحص، وهذا التدريج يمكن أن يتراوح بين 2 – 10 وهو سرطان فتاك جدًا.

بعد تحديد مدى شدّة سرطان البروستاتا ودرجة فتكه تأتي الخطوة التالية التي تدعى التدريج التي تحدد إلى أي مدى قد انتشر السرطان وتفشى، ويتم تدريج سرطان البروستاتا عادةً وفق أربعة مستويات بحسب مدى انتشاره:

ثمة أكثر من طريقة واحدة في علاج سرطان البروستاتا، بالنسبة لبعض الرجال يشكل الدمج بين عدد من العلاجات، مثل: الجراحة مع المعالجة الإشعاعية، أو المعالجة الإشعاعية مع المعالجة الهرمونية أفضل الحلول لحالاتهم.

اختيار طريقة العلاج الأفضل لكل حالة معينة تتعلق بعدة عوامل والتي تشمل سرعة نمو الورم السرطاني، وإلى أي مدى قد انتشر الورم، وعمر الرجل، وكم يتوقع أن يعيش، والإيجابيات والسلبيات المحتملة التي تصاحب كل علاج.

العلاجات الأكثر شيوعًا واستخدامًا لسرطان البروستاتا تشمل ما يأتي:

في العلاج الإشعاعي الخارجي يتم استخدام الأشعة السينية القوية جدًا لتدمير الخلايا السرطانية، هذا النوع من الإشعاع فعال جدًا في تدمير الخلايا السرطانية لكنه قد يهاجم أنسجة سليمة أيضًا.

المضاعفات والأعراض الجانبية المترتبة عن العلاج الإشعاعي الخارجي تشمل الآتي:

أصبحت طريقة غَرس الغِرسة (Implant) المشعّة داخل غدة البروستات خلال السنوات الأخيرة طريقة علاجية مقبولة وشائعة لمعالجة سرطان البروستاتا.

هذه الغرسة والتي تدعى مَعالَجَةٌ كَثَبِيَّة (Brachytherapy) أي المعالجة الإشعاعية التي تستخدم الأشعة المؤيّنة، حيث يوضع المصدر الإشعاعي على مسافة قصيرة وقريبة من الجسم أو العضو المُعَالَج، وتعطي جرعة إشعاع أعلى بكثير من العلاج الإشعاعي الخارجي وعلى مدى فترة زمنية أطول.

هذه الطريقة العلاجية يتم استخدامها عادةً في معالجة الرجال الذين يكون الورم السرطاني لديهم صغيرًا حتى متوسط الحجم، والذين يكون تدريجهم منخفضًا من حيث درجة المرض لديهم.

المضاعفات والأعراض الجانبية لغرس الغرسة المشعّة تشمل الآتي:

العلاج الهرموني يهدف إلى منع الجسم من إنتاج هُرمون الذكورة التستوستيرون، الذي يمكن أن يحفـّز إنتاج الخلايا السرطانية.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني تشمل الآتي:

الأدوية التي تشكل الهرمونات مركباتها الأساسية يمكن أن تسبب ما يأتي:

إزالة غدة البروستات بواسطة العملية الجراحية والتي تدعى استئصال غدة البروستات يتم إجراؤها غالبًا كوسيلة لمعالجة الورم السرطاني الذي لا يزال محصور في داخل غدة البروستات.

أثناء العملية يقوم الجراح باستخدام عدد من التقنيات الخاصة لاستئصال غدة البروستات والعقد اللمفاوية المجاورة لها، هذه العملية الجراحية يمكن أن تؤثر على العضلات ومجموعات الأعصاب التي تتحكم بعملية التبول وعلى القدرات الجنسية.

يُوجد طريقتان جراحيتان لاستئصال غدة البروستات، هما: الجراحة فوق خط العانة، وجراحة العِجان وهي المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والصفن عند الذكر.

تشمل المضاعفات الجانبية لاستئصال البروستات العجز الجنسي.

فحص الدم المُعدّ للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ (PSA – Prostate – specific antigen)، يمكن أن يساعد في الكشف عن سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، هذا الفحص يتيح لكثير من الرجال اختيار فترة من التريث والانتظار تحت المراقبة اللصيقة المشددة باعتبارها واحدة من الطرق العلاجية.

تشمل العلاجات ما يأتي:

المصدر: WebTeb

هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *