مرض سرطان القولون

المصدر الأصلي: WebTeb

مرض سرطان القولون

سرطان القولون هو نوع من أمراض السرطان التي تصيب القولون، فالقولون هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة من الجهاز الهضمي. 

سرطان القولون هو سرطان يحدث في 15 سنتيمترًا الأخيرة من القولون التي تلتقي مع جزء من منطقة المستقيم وهذان النوعان من السرطان يدعيان معًا سرطان القولون والمستقيم أو السرطان القولوني المستقيميّ.

في أغلب الحالات يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم داء السلائل (Adenomatous polyp)، بعد فترة من الزمن تتحول السلائل التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.

قد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدًا من الأعراض إن وُجدت أصلًا، وفحوصات المسح التصويرية التي يتم إجراؤها بشكل منتظم يمكن أن تمنع نشوء وتطور سرطان القولون بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.

معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وحين تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور فإنها تختلف من حالة إلى أخرى وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.

قد تشمل أعراض سرطان القولون والعلامات الأولية ما يأتي:

إن وجود دم في البراز يمكن أن يشير إلى وجود ورم سرطاني، لكنه يمكن أن يشير أيضًا إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الأخرى، إذا كان لون الدم أحمر شاحبًا يمكن رؤيته على ورق التواليت فالأرجح أن مصدره هو البواسير أو ربما شَقّ شَرْجيّ.

كما أن بعض أنواع الأطعمة مثل الشَّمَنْدَر أو عرق السوس الأحمر قد يجعلوا لون البراز أحمر، أما الأدوية والمكملات التي تحتوي على الحديد وبعض أنواع الأدوية المستعملة لمعالجة الإسهال فمن الممكن أن تحوّل لون البراز إلى أسود، لكن هذا لا يدل على وجود أعراض سرطان القولون.

بالرغم من كل ما ذُكر يُنصح بشدة بفحص أية علامة تدل على نزف في البراز بصورة شاملة ودقيقة بواسطة الطبيب المعالج؛ لأن وجود دم في البراز يمكن أن يشير في بعض الأحيان إلى مرض أكثر خطورة.

يتكون سرطان القولون بشكل عام عندما يحصل تغيير ما في مجموعة من الخلايا السليمة، فالخلايا السليمة تنمو وتنقسم بصورة منتظمة ومنسقة بهدف منح الجسم إمكانية العمل وأداء مهامه بصورة طبيعية وسليمة.

لكن عملية نمو الخلايا وانقسامها تخرج عن نطاق السيطرة في بعض الأحيان فقد تواصل الخلايا بالانقسام والتكاثر حتى بدون أن تكون هنالك حاجة لمثل هذا العدد الهائل من الخلايا.

هذه الزيادة المفرطة في عدد الخلايا في منطقة القولون والمستقيم يمكن أن يرافقها إنتاج خلايا قبل السرطانية (Precancerous) في داخل غلاف القولون الداخلي، وخلال فترة زمنية طويلة جدًا قد تصل إلى عدة سنين يمكن أن تتحول بعض هذه الخلايا قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية.

في مراحل متقدمة من مرض سرطان القولون يمكن للسرطان أن يخترق جدار القولون وأن يتفشى إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى أعضاء داخلية أخرى كما هو الحال في جميع أنواع السرطان، لا يزال السبب الحقيقي الدقيق لتكوّن سرطان القولون غير معروف حتى الآن.

الأورام ما قبل السرطانية يمكن أن تنشأ في أي مكان على طول القولون، حيث يتكون القولون من 120 – 150 سنتيمتر في الجزء العلوي والتي تسمى الأمعاء، بينما يشكل المستقيم 15 سنتيمتر الأخيرة منه.

الأورام ما قبل السرطانية تظهر غالبًا على شكل كتلة من الخلايا التي تبرز من جدار القولون، كما يُمكن لهذه الأورام ما قبل السرطانية أن تظهر أيضًا كبقعة مستوية ومسطحة أو كتجويف في جدار القولون، ويُعد هذا النوع معقدًا من ناحية كشفه نظرًا لأنه نادر جدًا.

يُوجد أنواع عدة من السلائل في القولون، من بينها:

هذا النوع من السلائل هو صاحب الاحتمالات الأكبر للتحول إلى سرطان، ويتم استئصاله وإزالته عادةً خلال اختبارات الكشف، مثل: فحص تنظير القولون، أو التنْظير السِّينِيّ 

هذا النوع من السلائل يُعد نادرًا جدًا، وهو لا يُشكل عادة أرضية لتكوّن وتطور سرطان القولون.

هذه السلائل يمكن أن تتكون نتيجة التهاب القولون المتقرّح، بعض هذه السلائل الملتهبة يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، لذلك إذا كان شخص ما يعاني من التهاب الأمعاء التقرحي فهناك خطر محتمل بأن يُصاب بمرض سرطان القولون.

أما العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمالات الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم فتشمل:

حوالي 90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون تجاوزوا عمر 50 عامًا.

إذا كان يشير إلى نشوء سلائل في القولون أو في المستقيم.

المتلازمات الوراثية التي تنتقل في العائلة من عمر إلى آخر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون، هذه المتلازمات مسؤولة عن 5% من مجمل حالات سرطان القولون.

يمكن أن يتم الكشف عنهم بواسطة الاختبارات الجينية، فإذا كان التاريخ العائلي يشير إلى إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى هاتين المتلازمتين فمن الضروري إبلاغ الطبيب المعالج والبحث معه في الاختبارات اللازم إجراؤها والخضوع إليها، وتشمل هذه المتلازمات ما يأتي:

إذا كانت في العائلة إصابات سابقة بمرض سرطان القولون أو الأمعاء أو بسلائل في القولون فيجب الكشف الدوري.

قد يكون سرطان القولون والمستقيم مرتبط بالأنظمة الغذائية قليلة الألياف أو الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.

عدم أو قلة ممارسة النشاط الجسدي قد يزيد من خطر الإصابة.

شرب الكحول بكميات مفرطة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.

لا يوجد مضاعفات أكثر من انتشار المرض إلى مناطق أخرى من الجسم.

تنظير القولون بالفيديو

إن إجراء فحوصات مسحيّة روتينية للكشف عن سرطان القولون هو أمر مفضّل ويوصى به ابتداءً من عمر 50 عامًا لجميع الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا في قائمة الناس المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون.

هنالك عدة فحوصات مسحية لكل منها إيجابيات وسلبيات، من المهم التحدث مع الطبيب المعالج حول الخيارات المتاحة أمام كل شخص ليتم اتخاذ قرار مشترك بشأن أي هذه الفحوصات هو الأكثر ملائمة.

فحوصات الكشف والتشخيص عن سرطان القولون قد تشمل ما يأتي:

هذا الاختبار يفحص عينة من البراز وذلك بهدف تشخيص الإصابة.

يتم هذا الفحص من خلال عينة براز، حيث يشمل تحليل عدة أحماض نووية مصدرها خلايا أفرزتها السلائل ما قبل السرطانية إلى البراز.

هو فحص للمناطق الداخلية من القولون، في هذا الاختبار يستخدم الطبيب أنبوب ضوء مرنًا لمعاينة القولون من الداخل لمسافة تصل إلى نحو 60 سنتيمتر في داخل القولون.

هذا الاختبار يتيح للطبيب فحص القولون بمساعدة الأشعة السينية والباريوم الذي يتم إدخاله إلى القولون بواسطة حقنة شرجية.

هذا الفحص مشابه إلى حد كبير لفحص التنْظير السِّينِيّ، لكن الأداة المستعملة في تنظير القولون هي خرطوم طويل وضيق ومرن مربوط بكاميرا فيديو وشاشة تتيح للطبيب المعالج معاينة القولون والمستقيم على طولهما، وبذلك الكشف عن سرطان القولون. 

وهو تنظير يتم بواسطة جهاز التصوير المقطعي المحوسب، على الرغم من أن هذا الفحص غير متاح في جميع المراكز الطبية إلا إنه يشكل خيارًا مهمًا آخر للمسح والتصوير.

هذا الفحص يستعمل جهاز التصوير المقطعي المحوسب لإنتاج لوحات تصويرية للقولون بدلًا عن استخدام المعدات التي يتم إدخالها في الأمعاء من خلال الفتحة الشرجية.

يتم إجراء هذا الفحص مرة كل 5 سنوات.

بعد أن تم تأكيد تشخيص الإصابة بمرض سرطان القولون يجري الطبيب المعالج عدة فحوصات لتقييم درجة المرض أو مدى تفشي السرطان في الجسم، ويُساعد تدريج سرطان القولون على تحديد نوعية وطريقة العلاج الأنسب والأكثر فائدة.

تدريج مراحل تقدم سرطان القولون يتم وفقًا للترتيب الآتي:

الورم السرطاني لا يزال في مراحله الأولية، إذ إن سرطان القولون لم ينمُ أو ينتشر بعد إلى خارج البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم، في هذه النقطة يمكن وصف السرطان بأنه ورم خبيث.

الورم السرطاني قد نما وانتشر إلى خارج بطانة القولون، لكنه لم ينتقل إلى خارج جدار القولون أو المستقيم بعد.

الورم السرطاني قد نما وانتشر واخترق جدار القولون أو المستقيم، لكنه لم ينتقل بعد إلى العقد اللمفاوية المجاورة.

الورم السرطاني قد نما وانتشر ووصل إلى العقد اللمفاوية المجاورة، لكنه لا يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم حتى الآن.

الورم السرطاني قد نما وانتشر على نطاق واسع في الجسم، يكون قد انتقل مثلًا إلى أعضاء داخلية أخرى، مثل: الكبد، أو الرئتين، أو إلى الغشاء الذي يغلـّف تجويف البطن، أو أحد المبيضين لدى النساء.

يتعلق نوع علاج سرطان القولون الذي يمكن أن يوصي به الطبيب المعالج إلى حد كبير بالمرحلة التي وصل إليها السرطان. 

إذا كان السرطان قد وصل إلى مرحلة متقدمة جدًا أو إذا كان الوضع الصحي العام ضعيفًا ومترديًا فإن الحل الأنسب قد يكون ربما جراحة لفتح الانسداد في القولون، ممّا يخفف من الأعراض التي تسبب الضيق والمعاناة، يتم إجراء العملية بالخطوات الآتية:

إذا لم يكن ذلك ممكنًا فقد تكون هنالك حاجة إلى فُغْرَة مؤقتة أو دائمة، يتم فتح فغرة في جدار القولون ويوصَل إليها كيس خاص يتم إفراز فضلات وإفرازات الأمعاء إليه، وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة أحيانًا وذلك لمساعدة الأمعاء والمستقيم على التعافي والشفاء بعد العملية الجراحية، ومع ذلك قد تكون هنالك حاجة في أحيانٍ أخرى إلى إبقاء الفغرة مفتوحة بشكل دائم. 

لكن إذا كان الورم السرطاني صغير الحجم، ويتمركز في مرحلة أولية مبكرة جدًا من التطور فبإمكان الطبيب الجراح إزالة الورم كله خلال فحص تنظير القولون.

لا يمكن علاج سرطان القولون بالأعشاب.

هل تعلم أن التصوير النووي (PET/CT) يستخدم السكر المشع لمعرفة مدى انتشار المرض أو استجابته للعلاج؟ لأنه لا يسبب أية آثار جانبية، ومن المتوقع أن يتخلص الجسم منه خلال بضع ساعات فقط.

 

هل تعلم أن التصوير النووي (PET/CT) يستخدم السكر المشع لمعرفة مدى انتشار المرض أو استجابته للعلاج؟ لأنه لا يسبب أية آثار جانبية، ومن المتوقع أن يتخلص الجسم منه خلال بضع ساعات فقط.

هل تعلم أن السيدة أم كلثوم تلقت العلاج باليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟ وجاء اختيارها له بعد إثبات فعاليته وأمانه، بالإضافة إلى كونه بديلًا جيدًا عن عملية استئصال الغدة.

 

هل تعلم أن السيدة أم كلثوم تلقت العلاج باليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟ وجاء اختيارها له بعد إثبات فعاليته وأمانه، بالإضافة إلى كونه بديلًا جيدًا عن عملية استئصال الغدة.

المصدر: WebTeb

هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *