Tag: ويب طب

  • سرطان الثدي

    المصدر الأصلي: WebTeb

    سرطان الثدي

    سرطان الثدي (Breast Cancer) سرطان الثدي هو أحد أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء والرجال على حد سواء. في هذا المقال ، ستجد شرحًا مفصلًا عن كافة الجوانب المتعلقة بهذا المرض ، مثل أسبابه وأعراضه وتشخيصه وعلاجه والوقاية منه، حيث كان الكشف عن سرطان الثدي سابقًا يعني استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم فإن هذه العمليات لا تُجري إلا في حالات نادرة، إذ يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتوفرة. ستتعرف أيضًا على أحدث الأبحاث والإحصائيات والمصادر الموثوقة التي تساعدك على فهم هذا الموضوع بشكل أفضل.

    يتم تصنيف الورم السرطاني على جدول من 0 – 4IV (أربعة)، على النحو الآتي:

    تسمى أيضًا سرطان ثدي غير غازٍ أو محلي، وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، إلا أنه من المهم استئصالها وإزالتها؛ لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في المستقبل.

    هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، الورم السرطاني في الدرجة الأولى هو ورم صغير ومحلي وفرص الشفاء التام منه كبيرة جدًا، لكن كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء.

    هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل: الرئتين والعظام والكبد، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، إلا أن هناك احتمالًا بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.

    الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعًا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدًا.

    معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالبًا.

    تشمل أعراض سرطان الثدي ما يأتي:

    علامات القلق لسرطان الثدي

    سرطان الثدي يعني أن عددًا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي، وهذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي إلى داخل الغدد الليمفاوية بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم.

    النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضًا في أحد الفصوص الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي، في معظم الحالات ليس واضحًا السبب الذي يجعل الخلايا السليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية.

    يعرف الأطباء أسباب الإصابة بالمرض على الشكل الآتي:

    5 – 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية، هنالك عائلات لديها خلل في جين واحد أو اثنين مثل، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعًا جدًا.

    مثل جين رنح توسع الشعيرات (Ataxia – telangiectasia mutation gene)، وجين رقم (P53) المسؤول عن لجم الأورام جميعها تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، إذا كان أحد هذه العيوب الوراثية موجودًا في عائلتك، فهنالك احتمال بنسبة 50% أن يكون الخلل موجودًا عندك أنت أيضًا.

    معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة.

    قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.

    قد تطرأ التغيّرات الجينية أيضًا جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل: بعض الهيدروكربونيات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.

    يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.

    عامل الخطر هو أي شيء يزيد من احتمالات الإصابة بمرض معين، بعض عوامل الخطر مثل السنّ، والجنس والتاريخ العائلي، لا يمكن تغييرها بينما يستطيع الإنسان السيطرة على عوامل أخرى، مثل التدخين أو سوء التغذية.

    لكن، حتى لو كان لديك عامل خطر واحد أو أكثر فهذا لا يعني بالضرورة أن تصابي بمرض سرطان الثدي، إذ أن غالبية النساء المريضات بمرض سرطان الثدي أصبن فقط لمجرد كونهن نساء وليس لديهن أية عوامل خطر أخرى إضافية.

    حيث أن كونك امرأة هو عامل الخطر الأهمّ لسرطان الثدي، فعلى الرغم من أن الرجال أيضًا معرضون للإصابة بمرض سرطان الثدي، إلا إنه أكثر شيوعًا بكثير بين النساء.

    تشمل أبرز عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:

    السنّ والفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثران على كثافة نسيج الثدي، حيث أن كثافة نسيج الثدي لدى الشابات عادةً أعلى منها لدى النساء المتقدمات في السن.

    للهرمونات أيضًا تأثير على هذا فكلما كانت مستويات الهرمونات أعلى كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى، وبالرغم من هذا فإن خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.

    إذا كنت ضمن واحدة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وكثافة نسيج الثدي لديك مرتفعة، فقد يكون من الصعب تحليل التصوير الشعاعي، وعندها قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات مسحيّة أخرى.

    ثمة حالات طبية أخرى غير سرطان الثدي يمكن أن تؤدي إلى تغيّر في حجم الثدي أو في نسيجه، فنسيج الثدي يتغير بطبيعة الحال خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض.

    أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية في الثدي، تشمل ما يأتي:

    تشمل المضاعفات ما يأتي:

    إذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيّر أيًا كان، في ثديك حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي سليمة، عليك الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع.

    إذا لم تتجاوزي بعد سن اليأس فقد يكون من الأفضل الانتظار لمدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة الطبيب، ولكن إذا لم تختف التغيّرات في الثدي بعد شهر فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع، وتشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

    البحث عن أدلة لوجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته.

    طبقا للمعلومات عن العمر ومجموعات الخطر التي قد تنتمي إليها، فإنه يتم تصوير الثدي الشعاعي (Mammography)، أو فحوصات أخرى غيرها.

    الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات فقط ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءًا من سن 20 عامًا، حيث أن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.

    يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادةً وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي، فإذا لاحظت أية تغيّرات يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن.

    إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي، أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيُنصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن 40 عامًا، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة فيما بعد.

    خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيُّرات أخرى في الثدي، حيث يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تستطيعي أنت الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضًا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.

    تصوير الثدي الشعاعي الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية يعد اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي؛ ولهذا السبب يُنصح إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن 40 عامًا بشكل متكرر.

    هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:

    لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية، فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية وأحيانًا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي ولا تظهر في صورة الأشعة السينية.

    هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر؛ وذلك لأن النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سنًا هن أكثر ميلًا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.

    تشمل أبرز الفحوصات الأخرى ما يأتي:

    إن إجراءات التشخيص تساعد في تحديد وتوصيف الحالات الشاذة في نسيج الثدي التي تم الكشف عنها بالفحوصات الروتينية، مثل اكتشاف كتلة في الثدي باللمس، أو بواسطة التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

    هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى إجراء خزْعة وهو إجراء طبي تؤخذ فيه خلايا أو نسيج كعيّنة للتحليل والفحص في المختبر)، كما تساعد في بلورة توجيهات لكيفية إجراء فحص الخزعة.

    يستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم لا.

    هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، فالخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدًا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة. 

    أنواع الخزع التي قد يتم إجراؤها:

    يمكن فحص وجود المستقبلات الهرمونية في الخلايا السرطانية التي تم نزعها خلال الخزعة، حيث إذا وجدت مستقبلات الأستروجين أو ​​مستقبلات البروجسترون أو كليهما معًا، حينها ينصحك طبيبك بتناول أدوية، مثل: تاموكسيفين (Tamoxifen) حيث تمنع الأستروجين من الوصول إلى هذه المناطق.

    فحوصات لتدريج خطورة المرض حيث يتم من خلالها تحديد حجم وموقع الورم السرطاني وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر في أماكن أخرى، والتدرج يساعد أيضًا في تخطيط الإجراءات العلاجية.

    إذا وجدت في العائلة حالة وراثية أو أكثر من سرطان الثدي، فستساعد فحوص الدم في اكتشاف الجين المَعيب أو عيوبًا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.

    هذه الفحوصات غالبًا ما تسفر عن نتائج غير حاسمة ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط وبعد التشاور مع مستشار للأمراض الوراثية، إذا لم تكوني ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي إجمالًا لإجراء فحوص التشخيص الوراثية.

    التشخيص الوراثي يمكن أن يكون مفيدًا في معظم الحالات فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعدك على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان.

    إن إبلاغك بأنه قد تم تشخيص إصابتك بمرض سرطان الثدي هو من التجارب الأكثر صعوبة التي يمكن للإنسان أن يواجهها، فبالإضافة إلى مواجهة المرض الذي يشكل خطرًا على الحياة، عليك اتخاذ قرارات بشأن برنامج علاجي غير سهل على الإطلاق.

    يفضّل التشاور مع الفريق الطبي حول خيارات علاج سرطان الثدي المتاحة، ويفضّل الحصول على رأي ثان من أخصائي في مرض سرطان الثدي، كما أنه من المفيد التحدث مع نساء تعرضن لتجربة مماثلة.

    تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض، غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، والإشعاعي أو العلاج الهورموني، كما أن هناك أيضًا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.

    وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

    استئصال الثدي كلّه أصبح إجراءً نادرًا اليوم، بدلًا من ذلك معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال الجزء المصاب من الثدي، أو لاستئصال الورم فقط.

    إذا قررت استئصال الثدي كليًا، فقد تفكرين لاحقًا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد، العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:

    العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها دائمًا علاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان.

    أنواع جراحات استئصال الثدي تشمل:

    بما أن سرطان الثدي ينتشر في المقام الأول باتجاه الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط، فإنه يتوجب على جميع النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان من النوع الغازي أن يخضعن لفحص هذه الغدد.

    إذا كانت هنالك علامات على وجود ورم سرطاني في الغدد الحارسة، فعلى الطبيب الجَرّاح استئصال كل الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

    إذا كنت ترغبين في الخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء وترميم الثدي من جديد تحدثي مع الطبيب الجرّاح قبل إجراء أية عملية جراحية.

    ليست كل النساء ملائمات لجراحة إعادة بناء الثدي، ويمكن لجراح التجميل تقديم النصح حول مجموعة متنوعة من العمليات، وعرض صور فوتوغرافية لنساء خضعن لإجراءات مختلفة هدفها إعادة بناء الثدي، ويمكنك أن تتشاوري معه لاختيار نوع العملية الأكثر ملاءمة لك ولحالتك.

    الخيارات المتاحة أمامك قد تشمل إعادة البناء بواسطة زرع نسيج اصطناعي أو زرع من أنسجتك أنت، ويمكن تنفيذ هذه العمليات الجراحية خلال عملية استئصال الثدي أو في وقت لاحق.

    أنواع إعادة بناء وترميم الثدي تشمل:

    العديد من الأشخاص الذين يعانون من السرطان يتعالجون اليوم بالإشعاع، بعضهم يقتصر علاجهم عليه فقط بينما يذهب الأطباء عند البعض الآخر بدمجه مع علاجات أخرى كالعلاج الكيميائي.

    الهدف الأساس من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وفي حين أن الأشعة قد تستهدف الخلايا السليمة أيضًا إلا أنه ليس من الضروري أن تُصاب بالضرر الذي يلحق الخلايا السرطانية، حيث أن الخلايا السليمة تتمتع بقدرة على إنعاش نفسها.

    فعالية العلاج الكيميائي في القضاء على الأورام الخبيثة قد تفوق الجراحة والإشعاع معًا، وذلك لقدرة العلاج الكيميائي على الوصول لكافة أجزاء الجسم وليس فقط لأماكن محددة كما في الجراحة أو الإشعاع.

    في بعض الأحيان يحصل مريض السرطان على جرعات من العلاج الكيميائي بهدف تقليص حجم الورم لديه قبل إجراء عملية جراحية لاستئصاله أو قبل البدء في جلسات العلاج بالإشعاع. 

    العلاج الكيميائي يستهدف جينات ومواد بروتينية خاصةً في الخلايا السرطانية يدمرها ويمنع نمو أورام جديدة، وكذلك يمنع وصول الغذاء إليها من الأوعية الدموية. 

    في حالة الإصابة بسرطان من النوع الحساس للهرمونات، فقد يتم تقديم العلاج بحصر الهرمون عن طريق الأدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen) أو مثبطات أروماتاز (Aromatase inhibitor).

    يعمل هذا العلاج على وقف إفراز هرمون الأستروجين.

    مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يتم تطوير علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق، حيث يتم العلاج على أساس بيولوجي.

    هنالك ثلاثة أنواع من العلاجات البيولوجية المتاحة لمعالجة سرطان الثدي، وتشمل:

    لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل ما يأتي:

    الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، حيث هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.

    هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هرمون الأستروجين بشكل انتقائي (selective estrogen receptor modulators – SERM)

    على الرغم من كون الجراحة إجراء مبالغ فيه، إلا أن العملية الجراحية كإجراء وقائي يمكنها الحدّ من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

    اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط حياتك يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا في تقليل مخاطر إصابتك بمرض سرطان الثدي، 

    يواصل العلماء البحث في مسعى لتطوير علاجات وقائية ممكنة لمنع سرطان الثدي، بما في ذلك:

    المصدر: WebTeb

    هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

  • سرطان البروستاتا

    المصدر الأصلي: WebTeb

    سرطان البروستاتا

    سرطان البروستاتا هو السرطان الذي يتكون ويتطور داخل غدة البروستاتا التي تشبه في شكلها حبة الجوز، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية.

    سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر السرطانات الشائعة التي تظهر عند الذكور، إن الحصول على نتيجة التشخيص التي تؤكد الإصابة بسرطان غدة البروستاتا قد يشكل حدثًا مثيرًا للخوف والقلق، ليس فقط لأنه مرض يهدد الحياة ولكن أيضًا لأن معالجة سرطان البروستاتا يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجانبية، بما في ذلك مشكلات في التحكم بالمثانة، والضعف الجنسي كضعف الانتصاب عند الرجل.

    أساليب التشخيص وخيارات العلاج المتاحة في مرض سرطان البروستاتا تحسنت كثيرًا جدًا في السنوات الأخيرة، والذي ساعد في ذلك كون سرطان البروستاتا يبقى محصورًا عادةً في حدود غدة البروستاتا، وبذلك لا يكون الضرر الحاصل كبيرًا وخطيرًا.

    بينما ينمو بعض أشكال سرطان البروستاتا بشكل معتدل ويحتاج إلى الحد الأدنى من العلاج فقط أو أنه لا يحتاج إلى علاج البروستاتا، وفي المقابل هنالك أنواعًا أخرى منه يمكن أن تكون شرسة وتتفشى بسرعة. 

    إذا تم اكتشاف سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة من المرض عندما يكون لا يزال محصورًا في حدود غدة البروستات فإن فرص الحصول على العلاج الذي من شأنه التغلب على مرض سرطان البروستاتا تكون أكبر.

    قد تشمل الأعراض الأولى لوجود ورم سرطاني في غدة البروستاتا مشكلات في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة.

    إن مشكلات التبول يمكن أن تكون في العادة علامة على العديد من المشكلات الحميدة غير الخبيثة في غدة البروستاتا، مثل: تضخم البروستاتا الحميد، أو التهاب البروستاتا، حيث أن أقل من 5% من حالات السرطان في البروستاتا تكون مصحوبة بمشكلات التبوّل كعلامة أولى وأولية.

    في ما يأتي توضيح لأعراض سرطان البروستات:

    العلامات التي يمكن أن تدل على مشكلات في التبوّل تشمل الآتي:

    أما سرطان البروستاتا أو في المناطق القريبة من غدة البروستاتا فيمكن أن يسبب الأعراض الآتية:

    إذا كان سرطان البروستاتا قد انتقل إلى الغدد الليمفاوية وانتشر فيها فقد يؤدي إلى الآتي:

    إذا كان سرطان البروستاتا قد انتشر نحو العظام فيمكن أن يؤدي إلى الأعراض الآتية:

    الورم السرطانيّ المجهريّ الذي لا يمكن أن يُرى إلا بالمجهر يمكن أن يتطور على شكل عناقيد صغيرة تواصل النمو والتطور لتصبح نسيجًا أكثر كثافة وأشدّ صلابة.

    ليس معروفًا حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكوّن وتطور سرطان البروستاتا، ولماذا تتصرف أنواع معينة من الأورام السرطانية بشكل مختلف عن غيرها، يرى الباحثون أن مزيجًا من عدة عوامل مختلفة هي المسؤولة عن هذا التطور وتشكل مفتاحًا لفهمه وتشمل هذه العوامل: الوراثة، العِرْق، الهُرمونات، التغذية والعوامل البيئية، في الآتي التفاصيل:

    يشكل الوعي بعوامل الخطر للإصابة بسرطان البروستاتا عنصرًا هامًا يمكن أن يُساعد المرء على اتخاذ قراراته بشأن ما إذا كان بحاجة لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.

    عند تجاوز عمر 50 عامًا يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

    إذا كان أحد الأشقاء أو الأب مصابًا بسرطان البروستاتا فإن خطر الإصابة به يزداد، ويكون أعلى بكثير من رجال آخرين.

    الرجال الذين يتناولون غذاءً غنيًا بالدهون والرجال ذوو الوزن الزائد هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، وتقول إحدى النظريات أن الدهون تشجع على إنتاج هُرمون التستوستيرون (Testosterone) الذي يمكن أن يشجع إنتاج الخلايا السرطانية.

    بما أن هُرمون تستوستيرون يحفز ويسرّع نمو غدة البروستاتا، فإن الرجال الذين يتناولون علاجًا يشكل هذا الهرمون أساسه أو مركـّبا أساسيًا فيه يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لديهم مستويات أقل من هرمون التستوستيرون.

    كما يشير الأطباء بقلق إلى أن العلاج بهرمون التستوستيرون قد يحفز انتشار سرطان البروستاتا وتفشّيه إذا كان موجودًا بالفعل، كما أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة ومتواصلة قد يؤدي أيضًا إلى تضخم غدة البروستاتا.

    تتوفر اليوم علاجات مختلفة يمكن بواسطتها مواجهة هذه المشكلات ومعالجتها، أما المضاعفات الأكثر شيوعًا التي تصاحب سرطان البروستاتا فتشمل ما يأتي:

    قد يكون سرطان البروستاتا غير مصحوب بأي أعراض في البداية، من الممكن جدًا أن يكون العَرَض الأول الذي يظهر يتمثل في مشكلة معينة يتم اكتشافها فقط بواسطة إجراء أحد فحوصات المسح المختلفة، مثل:

    بعد تأكيد التشخيص بشأن الإصابة بسرطان البروستاتا قد تكون هنالك حاجة إلى الخضوع لبعض الفحوصات الأخرى لتحديد مدى انتشار السرطان، معظم الرجال لا يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات ويستطيعون أن ينتقلوا مباشرة إلى العلاج الذي يتقرر على أساس خصائص الورم وبناءً على نتائج فحص الكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ، وذلك من خلال الآتي:

    حين تؤكد نتائج فحص الخزعة وجود ورم سرطاني تأتي الخطوة التالية وهي التصنيف والتي هدفها تحديد مدى فـَتـْك السرطان وتفشيه، يتم فحص عينات من النسيج ويتم إجراء مقارنة بين الخلايا السرطانية وبين خلايا البروستاتا السليمة.

    كلما زادت درجة الاختلاف بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة يكون مستوى فـَتك السرطان أعلى ويزيد احتمال انتشاره بسرعة أكبر.

    تختلف الخلايا السرطانية فيما بينها عادةً من حيث الشكل والحجم، فبعض هذه الخلايا قد يكون فتاكًا جدًا بينما لا يكون بعضها الآخر فتاكًا على الإطلاق، ويستطيع اختصاصي علم الأمراض تحديد النوعين الأكثر فـَتكًا من الخلايا السرطانية وتشخيص درجة شدتهما وخطورتهما.

    التدريج الأكثر شيوعًا لتحديد مستوى الإصابة بسرطان البروستاتا يتقرر بحسب مقياس غليسون، ويحدد مقياس غليسون (Gleason Score) التدريج من 1 – 5 لنوعيّ سرطان البروستاتا الأكثر انتشارًا وذلك طبقًا لشكل الخلايا تحت المجهر.

    يحدد حاصل جمع العددين اللذين تم الحصول عليهما التدريج العام للورم السرطاني لدى الشخص المعيّن الذي يخضع للفحص، وهذا التدريج يمكن أن يتراوح بين 2 – 10 وهو سرطان فتاك جدًا.

    بعد تحديد مدى شدّة سرطان البروستاتا ودرجة فتكه تأتي الخطوة التالية التي تدعى التدريج التي تحدد إلى أي مدى قد انتشر السرطان وتفشى، ويتم تدريج سرطان البروستاتا عادةً وفق أربعة مستويات بحسب مدى انتشاره:

    ثمة أكثر من طريقة واحدة في علاج سرطان البروستاتا، بالنسبة لبعض الرجال يشكل الدمج بين عدد من العلاجات، مثل: الجراحة مع المعالجة الإشعاعية، أو المعالجة الإشعاعية مع المعالجة الهرمونية أفضل الحلول لحالاتهم.

    اختيار طريقة العلاج الأفضل لكل حالة معينة تتعلق بعدة عوامل والتي تشمل سرعة نمو الورم السرطاني، وإلى أي مدى قد انتشر الورم، وعمر الرجل، وكم يتوقع أن يعيش، والإيجابيات والسلبيات المحتملة التي تصاحب كل علاج.

    العلاجات الأكثر شيوعًا واستخدامًا لسرطان البروستاتا تشمل ما يأتي:

    في العلاج الإشعاعي الخارجي يتم استخدام الأشعة السينية القوية جدًا لتدمير الخلايا السرطانية، هذا النوع من الإشعاع فعال جدًا في تدمير الخلايا السرطانية لكنه قد يهاجم أنسجة سليمة أيضًا.

    المضاعفات والأعراض الجانبية المترتبة عن العلاج الإشعاعي الخارجي تشمل الآتي:

    أصبحت طريقة غَرس الغِرسة (Implant) المشعّة داخل غدة البروستات خلال السنوات الأخيرة طريقة علاجية مقبولة وشائعة لمعالجة سرطان البروستاتا.

    هذه الغرسة والتي تدعى مَعالَجَةٌ كَثَبِيَّة (Brachytherapy) أي المعالجة الإشعاعية التي تستخدم الأشعة المؤيّنة، حيث يوضع المصدر الإشعاعي على مسافة قصيرة وقريبة من الجسم أو العضو المُعَالَج، وتعطي جرعة إشعاع أعلى بكثير من العلاج الإشعاعي الخارجي وعلى مدى فترة زمنية أطول.

    هذه الطريقة العلاجية يتم استخدامها عادةً في معالجة الرجال الذين يكون الورم السرطاني لديهم صغيرًا حتى متوسط الحجم، والذين يكون تدريجهم منخفضًا من حيث درجة المرض لديهم.

    المضاعفات والأعراض الجانبية لغرس الغرسة المشعّة تشمل الآتي:

    العلاج الهرموني يهدف إلى منع الجسم من إنتاج هُرمون الذكورة التستوستيرون، الذي يمكن أن يحفـّز إنتاج الخلايا السرطانية.

    الآثار الجانبية للعلاج الهرموني تشمل الآتي:

    الأدوية التي تشكل الهرمونات مركباتها الأساسية يمكن أن تسبب ما يأتي:

    إزالة غدة البروستات بواسطة العملية الجراحية والتي تدعى استئصال غدة البروستات يتم إجراؤها غالبًا كوسيلة لمعالجة الورم السرطاني الذي لا يزال محصور في داخل غدة البروستات.

    أثناء العملية يقوم الجراح باستخدام عدد من التقنيات الخاصة لاستئصال غدة البروستات والعقد اللمفاوية المجاورة لها، هذه العملية الجراحية يمكن أن تؤثر على العضلات ومجموعات الأعصاب التي تتحكم بعملية التبول وعلى القدرات الجنسية.

    يُوجد طريقتان جراحيتان لاستئصال غدة البروستات، هما: الجراحة فوق خط العانة، وجراحة العِجان وهي المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والصفن عند الذكر.

    تشمل المضاعفات الجانبية لاستئصال البروستات العجز الجنسي.

    فحص الدم المُعدّ للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ (PSA – Prostate – specific antigen)، يمكن أن يساعد في الكشف عن سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، هذا الفحص يتيح لكثير من الرجال اختيار فترة من التريث والانتظار تحت المراقبة اللصيقة المشددة باعتبارها واحدة من الطرق العلاجية.

    تشمل العلاجات ما يأتي:

    المصدر: WebTeb

    هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

  • مرض سرطان الرئة

    المصدر الأصلي: WebTeb

    مرض سرطان الرئة

    يُشكل سرطان الرئة المسبب الأول للوفيات التي تحصل نتيجة لمرض السرطان سواء بين النساء أو بين الرجال، ويوقع سرطان الرئة عددًا من الضحايا سنويًا أكبر بكثير مما يحصده سرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان العقد اللمفاوية، وسرطان الثدي معًا.

    مع ذلك يمكن منع معظم الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئة؛ لأن التدخين هو المسؤول عن ما يقارب 90% من جميع حالات سرطان الرئة، ونسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة تزداد بعلاقة طردية تبعًا للسنوات وعدد السجائر التي تم تدخينها.

    إن الإقلاع عن التدخين حتى بعد التدخين لسنوات طويلة وعديدة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير، كما يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بواسطة تجنب التعرض إلى عوامل أخرى تسبب سرطان الرئة، مثل: التعرض للإسبست (Asbestos) وغاز الرادون، والتدخين السلبي.

    يميل الأطباء إلى تقسيم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسين طبقًا لشكل الخلايا السرطانية كما يبدو منظرها تحت المجهر، وعلى أساس هذا التقسيم يتخذ الأطباء قراراتهم بشأن طريقة العلاج المناسبة في كل حالة عينية، وهما على النحو الآتي:

    يُسمى أيضًا الورم الخبيث وهو على شكل سنبلة الشوفان، وهو يظهر في معظم الحالات عند المدخنين بكثرة فقط، وهو أقل شيوعًا من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.

    هو اسم عام وشامل لأنواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل، ويشمل سرطان الخلايا الحرشفية (Squamos cell carcinoma)، والسرطان الغُديّ (Adenocarcinoma)، والسرطانة كبيرة الخلايا.

    السرطان في هذه المرحلة يكون قد تغلغل في داخل أنسجة الرئتين حتى قطر أقصاه 3 سنتيمتر، لكنه لم ينتشر بعد في العقد اللمفاوية المجاورة.

    السرطان في هذه (المرحلة يكون قد تغلغل في داخل أنسجة الرئتين بقطر يتراوح بين 3 – 5 سنتيمتر، لكنه لم ينتشر بعد في العقد اللمفاوية المجاورة.

    في هذه المرحلة كبر الورم السرطاني يتراوح بين 5 – 7 سنتيمتر، كما ويكون السرطان قد دخل إلى الغدد الليمفاوية القريبة بنفس الجانب المتواجد فيه الورم لكنه لم يخترق الجدار الصدري بعد.

    في هذه المرحلة كبر الورم السرطاني يتراوح بين 5 – 7 سنتيمتر كما ويكون السرطان قد دخل إلى الغدد الليمفاوية القريبة، لكنه لم يخترق الجدار الصدري بعد، أو ورم سرطاني رئوي أكبر من 7 سنتيمتر.

    في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر خارج الرئتين وانتقل إلى العقد الليمفاوية الموجودة في وسط الصدر.

    في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر بصورة موضعية إلى القلب، الأوعية الدموية، القصبة الهوائية والمريء وإلى الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة عظمة الترقوة أو في الأنسجة التي تحيط بالرئتين أو في الصدر.

    في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الكبد، العظام أو الدماغ.

    في هذه المرحلة السرطان موجود في رئة واحدة فقط وفي الغدد الليمفاوية القريبة منها.

    في هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أبعد من رئة واحدة فقط وإلى أبعد من الغدد الليمفاوية القريبة منها، ومن الممكن أن يكون قد تغلغل في كلتيّ الرئتين وفي الغدد الليمفاوية البعيدة، بل وحتى في أعضاء أخرى.

    أعراض سرطان الرئة لا تظهر في مراحلها الأولية في معظم الحالات، وغالبًا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل، تشمل أعراض سرطان الرئة ما يأتي:

    يبدأ تكوّن ونشوء سرطان الرئة عادةً في الخلايا التي تتشكل منها البطانة الداخلية للرئتين، ويشكل التدخين المسبب الرئيس لسرطان الرئة عند الأشخاص المدخنين وكذلك عند الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي.

    لكن سرطان الرئة يمكن أن يُصيب أشخاصًا لم يتعرضوا لدخان السجائر إطلاقًا، في هذه الحالات ليس هنالك سبب واضح لنشوء مرض سرطان الرئة، في المقابل قد نجح الأطباء في وضع قائمة تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهي:

    يعتقد الأطباء بأن التدخين يُسبب سرطان الرئة من خلال إصابة الخلايا التي تشكل البطانة الداخلية للرئتين، عندما يستنشق الإنسان دخان السجائر الذي يحتوي على العديد من المواد التي تعرف بأنها مواد مُسَرطِنة تحصل التغيرات في أنسجة الرئتين بشكل فوري تقريبًا، وقد يكون الجسم لا يزال قادرًا على معالجة وإصلاح هذه الأضرار في البداية.

    لكن بعد التعرض المتكرر لهذه المواد تتضرر الخلايا السليمة التي تشكل بطانة الرئتين بصورة متواصلة ومتزايدة، ومع مرور الوقت تدفع هذه الأضرار بهذه الخلايا إلى التصرف بشكل غير طبيعي حتى يتكوّن في نهاية المطاف ورم سرطانيّ.

    إن الرئتين تحتويان على العديد من الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية التي تتيح للخلايا السرطانية العبور والانتقال ثم الوصول بسهولة إلى الأعضاء الأخرى في الجسم، ولهذا فقد ينتشر سرطان الرئة ويتفشى في أعضاء أخرى في الجسم قبل أن تظهر أعراض سرطان الرئة.

    من الممكن أن ينتشر سرطان الرئة في معظم الحالات حتى قبل ملاحظة وجوده في الرئتين نفسهما.

    هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، بعض عوامل الخطر هذه هي تحت سيطرة الإنسان ويستطيع التحكم بها بالإقلاع عن التدخين، بالمقابل هنالك عدة عوامل أخرى لا يمكن السيطرة عليها والتحكم بها مثل الانتماء الجنسي.

    يرافق سرطان الرئة الكثير من المضاعفات، من بينها:

    إلا أنه في الآونة الأخيرة هنالك توصيات مفادها أنه من الممكن إجراء فحوصات التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب للأشخاص المدخنين لأكثر من 30 سيجارة في اليوم على مدار 15 سنة أو أكثر وتتراوح أعمارهم بين 55 – 77 سنة.

    إذا ثارت لدى شخص ما أية شكوك بأنه قد أصيب بسرطان الرئة فعليه التوجه إلى طبيبه الذي يستطيع إجراء عددًا من الفحوصات للكشف عن وجود خلايا سرطانية، من أجل تشخيص سرطان الرئة يوصي الطبيب بإجراء فحوصات مختلفة، منها:

    بعد تأكيد تشخيص الإصابة بسرطان الرئة يقوم الطبيب بتحديد درجة السرطان عند المريض، فتحديد درجة الإصابة بالسرطان يُساعد الطبيب في اتخاذ قراراته بشأن الطرق العلاجية الأنسب والأكثر فعالية بالنسبة للحالة العينية.

    الفحوصات لتحديد درجة السرطان تشمل عددًا من الإجراءات التي من شأنها أن تمكّن الطبيب من البحث عن علامات انتشار السرطان خارج الرئتين، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بإصدار البوزيترون، ومسح العظام.

    من الضروري التحدث مع الطبيب المعالج بشأن الإجراءات الطبية المناسبة والفعالة، إذ قد تكون ثمة فحوص غير ملائمة لبعض المرضى.

    يقرر اختصاصيّ الأورام بالتشاور مع المريض طريقة ونظام علاج سرطان الرئة اعتمادًا على عدة عوامل مثل: الوضع الصحي العام للمريض، ونوع السرطان ودرجته، آخذًا بالحسبان خيارات المريض الشخصية.

    تشمل خيارات العلاج عمومًا علاجًا واحدًا أو أكثر من بين العلاج الجراحي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الدوائي المركّز، في ما يأتي التفاصيل: 

    في الجراحة يزيل الجراح منطقة النسيج التي يتواجد فيها الورم السرطاني بالإضافة إلى هوامش من الأنسجة السليمة المحيطة بها، هذا النوع من العلاج قد يلائم الأشخاص مع سرطان رئوي من نوع سرطان الخلايا غير الصغيرة درجة I أو II فقط.

    العمليات الجراحية لإزالة سرطان الرئة تشمل ما يأتي:

    إذا أجريت مثل هذه العملية فقد يقوم الجراح أيضًا بإزالة الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الصدر لفحص ما إذا كانت هي أيضًا تحمل في داخلها أنسجة تحتوي على خلايا سرطانية، وإذا تم العثور بالفعل على أنسجة سرطانية فيها فهذا يشكل عادةً علامة على أن السرطان قد انتشر وتفشى حتى لو لم تظهر حتى الآن أية علامات خارج الصدر.

    خيارات العلاج الدوائي المركز لسرطان الرئة تشمل ما يأتي:

    ليس هنالك طريقة مضمونة ومؤكدة للوقاية من سرطان الرئة، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة إذ يتم اتخاذ التدابير الآتية:

    قد يلجأ المريض بسرطان الرئة أو قد يجرّب التوجه نحو الطب البديل أو الطب التكميلي بحثًا عن علاج يشفيه من أمراض سرطان الرئة، ثمة كثير من المواقع على شبكة الإنترنت التي تلفت الأنظار وتدعي بأنه تم العثور على الدواء وأنواع وصفات سرية تبعث الأمل عندما يشعر المريض بأن عدد الخيارات المتاحة أو المعروضة للعلاج قليل ومحدود.

    لكن يجب على المرء الانتباه إلى أن العلاجات البديلة لسرطان الرئة ليست مدعومة بدراسات طبية، وليس هناك أي دليل على أن هذه العلاجات فعالة، كما في معظم الحالات لا تُعرف الآثار الجانبية لهذه العلاجات على الإطلاق.

    العلاج البديل لسرطان الرئة يمكن أن يكون مكلفًا ويتطلب السفر إلى أماكن بعيدة، ولذلك يُوصى بالنظر بعناية وتمعن في الخيارات العلاجية قبل اعتمادها، وبدلًا من التخلي عن العلاجات التقليدية المقبولة بشكل تام فإن هنالك إمكانية منطقية هي دمج العلاجات البديلة والمكملة مع العلاج التقليدي المحافظ الذي يوصي به الطبيب.

    ينبغي البحث مع الطبيب المعالج في أي العلاجات البديلة والمكملة يمكن أن تُساعد على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، وقد يفحص الطبيب المعالج فوائد ومخاطر الطب المكمل أو البديل.

    قد درست الكلية الأميركية لأطباء الصدر خيارات العلاج البديلة ومجموعة متنوعة من العلاجات المكملة المقترحة فوجدت أن هناك عددًا من العلاجات التي يمكن أن تكون مفيدة للتخفيف من أعراض سرطان الرئة لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، من بين هذه العلاجات:

    المصدر: WebTeb

    هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

  • مرض سرطان القولون

    المصدر الأصلي: WebTeb

    مرض سرطان القولون

    سرطان القولون هو نوع من أمراض السرطان التي تصيب القولون، فالقولون هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة من الجهاز الهضمي. 

    سرطان القولون هو سرطان يحدث في 15 سنتيمترًا الأخيرة من القولون التي تلتقي مع جزء من منطقة المستقيم وهذان النوعان من السرطان يدعيان معًا سرطان القولون والمستقيم أو السرطان القولوني المستقيميّ.

    في أغلب الحالات يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم داء السلائل (Adenomatous polyp)، بعد فترة من الزمن تتحول السلائل التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.

    قد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدًا من الأعراض إن وُجدت أصلًا، وفحوصات المسح التصويرية التي يتم إجراؤها بشكل منتظم يمكن أن تمنع نشوء وتطور سرطان القولون بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.

    معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان القولون لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وحين تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور فإنها تختلف من حالة إلى أخرى وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.

    قد تشمل أعراض سرطان القولون والعلامات الأولية ما يأتي:

    إن وجود دم في البراز يمكن أن يشير إلى وجود ورم سرطاني، لكنه يمكن أن يشير أيضًا إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الأخرى، إذا كان لون الدم أحمر شاحبًا يمكن رؤيته على ورق التواليت فالأرجح أن مصدره هو البواسير أو ربما شَقّ شَرْجيّ.

    كما أن بعض أنواع الأطعمة مثل الشَّمَنْدَر أو عرق السوس الأحمر قد يجعلوا لون البراز أحمر، أما الأدوية والمكملات التي تحتوي على الحديد وبعض أنواع الأدوية المستعملة لمعالجة الإسهال فمن الممكن أن تحوّل لون البراز إلى أسود، لكن هذا لا يدل على وجود أعراض سرطان القولون.

    بالرغم من كل ما ذُكر يُنصح بشدة بفحص أية علامة تدل على نزف في البراز بصورة شاملة ودقيقة بواسطة الطبيب المعالج؛ لأن وجود دم في البراز يمكن أن يشير في بعض الأحيان إلى مرض أكثر خطورة.

    يتكون سرطان القولون بشكل عام عندما يحصل تغيير ما في مجموعة من الخلايا السليمة، فالخلايا السليمة تنمو وتنقسم بصورة منتظمة ومنسقة بهدف منح الجسم إمكانية العمل وأداء مهامه بصورة طبيعية وسليمة.

    لكن عملية نمو الخلايا وانقسامها تخرج عن نطاق السيطرة في بعض الأحيان فقد تواصل الخلايا بالانقسام والتكاثر حتى بدون أن تكون هنالك حاجة لمثل هذا العدد الهائل من الخلايا.

    هذه الزيادة المفرطة في عدد الخلايا في منطقة القولون والمستقيم يمكن أن يرافقها إنتاج خلايا قبل السرطانية (Precancerous) في داخل غلاف القولون الداخلي، وخلال فترة زمنية طويلة جدًا قد تصل إلى عدة سنين يمكن أن تتحول بعض هذه الخلايا قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية.

    في مراحل متقدمة من مرض سرطان القولون يمكن للسرطان أن يخترق جدار القولون وأن يتفشى إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى أعضاء داخلية أخرى كما هو الحال في جميع أنواع السرطان، لا يزال السبب الحقيقي الدقيق لتكوّن سرطان القولون غير معروف حتى الآن.

    الأورام ما قبل السرطانية يمكن أن تنشأ في أي مكان على طول القولون، حيث يتكون القولون من 120 – 150 سنتيمتر في الجزء العلوي والتي تسمى الأمعاء، بينما يشكل المستقيم 15 سنتيمتر الأخيرة منه.

    الأورام ما قبل السرطانية تظهر غالبًا على شكل كتلة من الخلايا التي تبرز من جدار القولون، كما يُمكن لهذه الأورام ما قبل السرطانية أن تظهر أيضًا كبقعة مستوية ومسطحة أو كتجويف في جدار القولون، ويُعد هذا النوع معقدًا من ناحية كشفه نظرًا لأنه نادر جدًا.

    يُوجد أنواع عدة من السلائل في القولون، من بينها:

    هذا النوع من السلائل هو صاحب الاحتمالات الأكبر للتحول إلى سرطان، ويتم استئصاله وإزالته عادةً خلال اختبارات الكشف، مثل: فحص تنظير القولون، أو التنْظير السِّينِيّ 

    هذا النوع من السلائل يُعد نادرًا جدًا، وهو لا يُشكل عادة أرضية لتكوّن وتطور سرطان القولون.

    هذه السلائل يمكن أن تتكون نتيجة التهاب القولون المتقرّح، بعض هذه السلائل الملتهبة يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، لذلك إذا كان شخص ما يعاني من التهاب الأمعاء التقرحي فهناك خطر محتمل بأن يُصاب بمرض سرطان القولون.

    أما العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمالات الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم فتشمل:

    حوالي 90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون تجاوزوا عمر 50 عامًا.

    إذا كان يشير إلى نشوء سلائل في القولون أو في المستقيم.

    المتلازمات الوراثية التي تنتقل في العائلة من عمر إلى آخر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون، هذه المتلازمات مسؤولة عن 5% من مجمل حالات سرطان القولون.

    يمكن أن يتم الكشف عنهم بواسطة الاختبارات الجينية، فإذا كان التاريخ العائلي يشير إلى إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى هاتين المتلازمتين فمن الضروري إبلاغ الطبيب المعالج والبحث معه في الاختبارات اللازم إجراؤها والخضوع إليها، وتشمل هذه المتلازمات ما يأتي:

    إذا كانت في العائلة إصابات سابقة بمرض سرطان القولون أو الأمعاء أو بسلائل في القولون فيجب الكشف الدوري.

    قد يكون سرطان القولون والمستقيم مرتبط بالأنظمة الغذائية قليلة الألياف أو الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.

    عدم أو قلة ممارسة النشاط الجسدي قد يزيد من خطر الإصابة.

    شرب الكحول بكميات مفرطة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.

    لا يوجد مضاعفات أكثر من انتشار المرض إلى مناطق أخرى من الجسم.

    تنظير القولون بالفيديو

    إن إجراء فحوصات مسحيّة روتينية للكشف عن سرطان القولون هو أمر مفضّل ويوصى به ابتداءً من عمر 50 عامًا لجميع الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا في قائمة الناس المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون.

    هنالك عدة فحوصات مسحية لكل منها إيجابيات وسلبيات، من المهم التحدث مع الطبيب المعالج حول الخيارات المتاحة أمام كل شخص ليتم اتخاذ قرار مشترك بشأن أي هذه الفحوصات هو الأكثر ملائمة.

    فحوصات الكشف والتشخيص عن سرطان القولون قد تشمل ما يأتي:

    هذا الاختبار يفحص عينة من البراز وذلك بهدف تشخيص الإصابة.

    يتم هذا الفحص من خلال عينة براز، حيث يشمل تحليل عدة أحماض نووية مصدرها خلايا أفرزتها السلائل ما قبل السرطانية إلى البراز.

    هو فحص للمناطق الداخلية من القولون، في هذا الاختبار يستخدم الطبيب أنبوب ضوء مرنًا لمعاينة القولون من الداخل لمسافة تصل إلى نحو 60 سنتيمتر في داخل القولون.

    هذا الاختبار يتيح للطبيب فحص القولون بمساعدة الأشعة السينية والباريوم الذي يتم إدخاله إلى القولون بواسطة حقنة شرجية.

    هذا الفحص مشابه إلى حد كبير لفحص التنْظير السِّينِيّ، لكن الأداة المستعملة في تنظير القولون هي خرطوم طويل وضيق ومرن مربوط بكاميرا فيديو وشاشة تتيح للطبيب المعالج معاينة القولون والمستقيم على طولهما، وبذلك الكشف عن سرطان القولون. 

    وهو تنظير يتم بواسطة جهاز التصوير المقطعي المحوسب، على الرغم من أن هذا الفحص غير متاح في جميع المراكز الطبية إلا إنه يشكل خيارًا مهمًا آخر للمسح والتصوير.

    هذا الفحص يستعمل جهاز التصوير المقطعي المحوسب لإنتاج لوحات تصويرية للقولون بدلًا عن استخدام المعدات التي يتم إدخالها في الأمعاء من خلال الفتحة الشرجية.

    يتم إجراء هذا الفحص مرة كل 5 سنوات.

    بعد أن تم تأكيد تشخيص الإصابة بمرض سرطان القولون يجري الطبيب المعالج عدة فحوصات لتقييم درجة المرض أو مدى تفشي السرطان في الجسم، ويُساعد تدريج سرطان القولون على تحديد نوعية وطريقة العلاج الأنسب والأكثر فائدة.

    تدريج مراحل تقدم سرطان القولون يتم وفقًا للترتيب الآتي:

    الورم السرطاني لا يزال في مراحله الأولية، إذ إن سرطان القولون لم ينمُ أو ينتشر بعد إلى خارج البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم، في هذه النقطة يمكن وصف السرطان بأنه ورم خبيث.

    الورم السرطاني قد نما وانتشر إلى خارج بطانة القولون، لكنه لم ينتقل إلى خارج جدار القولون أو المستقيم بعد.

    الورم السرطاني قد نما وانتشر واخترق جدار القولون أو المستقيم، لكنه لم ينتقل بعد إلى العقد اللمفاوية المجاورة.

    الورم السرطاني قد نما وانتشر ووصل إلى العقد اللمفاوية المجاورة، لكنه لا يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم حتى الآن.

    الورم السرطاني قد نما وانتشر على نطاق واسع في الجسم، يكون قد انتقل مثلًا إلى أعضاء داخلية أخرى، مثل: الكبد، أو الرئتين، أو إلى الغشاء الذي يغلـّف تجويف البطن، أو أحد المبيضين لدى النساء.

    يتعلق نوع علاج سرطان القولون الذي يمكن أن يوصي به الطبيب المعالج إلى حد كبير بالمرحلة التي وصل إليها السرطان. 

    إذا كان السرطان قد وصل إلى مرحلة متقدمة جدًا أو إذا كان الوضع الصحي العام ضعيفًا ومترديًا فإن الحل الأنسب قد يكون ربما جراحة لفتح الانسداد في القولون، ممّا يخفف من الأعراض التي تسبب الضيق والمعاناة، يتم إجراء العملية بالخطوات الآتية:

    إذا لم يكن ذلك ممكنًا فقد تكون هنالك حاجة إلى فُغْرَة مؤقتة أو دائمة، يتم فتح فغرة في جدار القولون ويوصَل إليها كيس خاص يتم إفراز فضلات وإفرازات الأمعاء إليه، وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة أحيانًا وذلك لمساعدة الأمعاء والمستقيم على التعافي والشفاء بعد العملية الجراحية، ومع ذلك قد تكون هنالك حاجة في أحيانٍ أخرى إلى إبقاء الفغرة مفتوحة بشكل دائم. 

    لكن إذا كان الورم السرطاني صغير الحجم، ويتمركز في مرحلة أولية مبكرة جدًا من التطور فبإمكان الطبيب الجراح إزالة الورم كله خلال فحص تنظير القولون.

    لا يمكن علاج سرطان القولون بالأعشاب.

    هل تعلم أن التصوير النووي (PET/CT) يستخدم السكر المشع لمعرفة مدى انتشار المرض أو استجابته للعلاج؟ لأنه لا يسبب أية آثار جانبية، ومن المتوقع أن يتخلص الجسم منه خلال بضع ساعات فقط.

     

    هل تعلم أن التصوير النووي (PET/CT) يستخدم السكر المشع لمعرفة مدى انتشار المرض أو استجابته للعلاج؟ لأنه لا يسبب أية آثار جانبية، ومن المتوقع أن يتخلص الجسم منه خلال بضع ساعات فقط.

    هل تعلم أن السيدة أم كلثوم تلقت العلاج باليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟ وجاء اختيارها له بعد إثبات فعاليته وأمانه، بالإضافة إلى كونه بديلًا جيدًا عن عملية استئصال الغدة.

     

    هل تعلم أن السيدة أم كلثوم تلقت العلاج باليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟ وجاء اختيارها له بعد إثبات فعاليته وأمانه، بالإضافة إلى كونه بديلًا جيدًا عن عملية استئصال الغدة.

    المصدر: WebTeb

    هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.

  • الورم الميلانيني

    المصدر الأصلي: WebTeb

    الورم الميلانيني

    الورم الميلانيني هو أخطر أنواع سرطان الجلد حيث يتطور في الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين (Melanin) وهو الصباغ الذي يعطي الجلد لونه، وقد يتطور الورم الميلانيني داخل مقلة العين ونادرًا ما يتطور في الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء.

    ليس معروفًا بالتحديد حتى الآن السبب الذي يؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة من الميلانوم، لكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد من نوع الميلانوم (Melanoma).

    قد ينشأ الميلانوم في أي مكان من الجسم ولكن غالبًا ما تكون مناطق الجلد التي تعرضت بشكل كبير لأشعة الشمس، مثل: الظهر، أو الساقين، أو الذراعين أو الوجه أكثر عرضة لتطور الميلانوم، وقد يظهر الميلانوم أيضًا في المناطق التي لم تتعرض كثيرًا لأشعة الشمس مثل: القدمين، أو اليدين أو على أسطح الأظافر.

    الميلانوما – المراحل المبكرة والمراحل المتقدمة

    العلامات الأولية التي ترافق الميلانوم تشمل حصول تغيرات في شامة أو وَحمة موجودة على الجلد، أو نشوء ورم جديد ذي مظهر غريب على الجلد، وتشمل ما يأتي:

    تكون الشامات أو الوَحْمات العادية ذات لون متجانس عادةً بنّي أو أسود لها حدود واضحة تفصل بينها وبين نسيج الجلد العادي الذي يحيط بها، شكلها بيضوي أو دائري ويبلغ قطرها نحو 6 ملليمتر بالمعدل كقطر الممحاة الموجودة في طرف القلم.

    لدى غالبية الناس شامات يتراوح عددها عادةً بين 10 – 40 شامة في المعدل حيث ينشأ معظمها قبل بلوغ سن العشرين، وبالرغم من إمكانية تغير مظهر الشامة على مر السنين أو حتى اختفاء بعضها مع تقدم العمر.

    بعض الأشخاص لديهم شامة واحدة كبيرة يزيد قطرها عن 12 ملليمتر، أو شامات مسطحة دون حدود واضحة ولونها غير متجانس ويكون البني ممزوجًا بالأحمر أو الزهري.

    هذه الشامات تدعى باللغة الطبية شامات أو وحمات خَلَلِ التَّنَسُّج (Dysplastic Nevi)، وهي شامات أكثر عرضة لأن تصبح سرطانية خبيثة مع الوقت مقارنةً بالشامات العادية.

    خصائص الشامات الشاذة غير العادية أو الغريبة التي قد تدل على وجود ميلانوم أو سرطان جلد من نوع آخر، موصوفة وفقًا لِدليل (A – B – C – D – E) الذي وضعه المركز الأمريكي لدراسة الأمراض الجلدية، حيث:

    قد يشمل أيضًا ظهور علامات جديدة، مثل: تهيج موضعي (Local Irritation)، أو نزف (Bleeding)، وثمة تغيُرات أخرى تثير الشكوك والشبهات قد تطرأ في الشامة تشمل:

    يختلف مظهر الشامة الخبيثة من حالة إلى أخرى بعضها قد يظهر مع كل العلامات أو الخصائص المذكورة أعلاه، بينما قد تظهر أخرى مع ميزة شاذة واحدة أو اثنتين.

    قد يتطور الميلانوم في مناطق من الجسم تعرضت لكمية قليلة من أشعة الشمس، أو حتى لم تتعرض لها إطلاقًا، مثل: الفراغ بين أصابع القدمين أو أصابع اليدين، أو على كفتيّ القدمين، أو فروة الرأس، أو الأعضاء التناسلية.

    الأورام في هذه المناطق تدعى أحيانًا ميلانوم خفي غير مرئي؛ لأنها تظهر في مناطق الجسم التي لا يخطر في بال معظم الناس فحصها، حيث يظهر الميلانوم لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة اللون في الأماكن الخفية عادةً.

    ويشمل الميلانوم الخفي ما يأتي:

    الميلانوم هو أحد أنواع السرطان الأخطر والأكثر تسببًا للموت، وبالرغم من كونه المسؤول عن النسبة الأصغر من مجموع حالات سرطان الجلد إلا أنه يؤدي إلى أكبر عدد من حالات الوفاة، وهذا بسبب كونه الأكثر ميلًا للانتشار في الجسم والتفشي في أنحاء أخرى منه، بالإضافة إلى ذلك هناك ارتفاع في شيوع وظهور حالات الميلانوم. 

    يبدأ الميلانوم بالتكوّن نتيجة لخلل في عملية إنتاج الميلانين في الخلية الميلانينية والذي يشكل لون الجلد، في الوضع الطبيعي تتطور خلايا الجلد تحت رقابة وبطريقة منظمة فالخلايا الجديدة تدفع بالخلايا الهرمة نحو سطح الجلد حيث تموت وتتساقط.

    هذه العملية تجري بمجملها تحت رقابة الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين (Deoxyribonucleic acid – DNA) وهي المادة الوراثية التي تحتوي على التعليمات لأية عملية كيميائية وبيولوجية تجري في الجسم، وفي حالة تلف هذه المادة تنمو الخلايا الجديدة دون رقابة أو سيطرة وقد تشكل في نهاية المطاف ورمًا أو كتلة من الخلايا السرطانية.

    وتشمل أبرز الأسباب ما يأتي:

    مصدر الأشعة فوق البنفسجية هو الشمس، حيث يقسم الضوء فوق البنفسجي إلى ثلاثة أطوال موجات، مثل: الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ، والأشعة فوق البنفسجية من النوع ب، والأشعة فوق البنفسجية من النوع ج.

    فقط الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ والأشعة فوق البنفسجية من النوع ب تصلان إلى الكرة الأرضية، بينما يتم امتصاص الأشعة فوق البنفسجية منم النوع ج بشكل كامل بواسطة طبقة الأوزون، وهي طبقة طبيعية تغلف الكرة الأرضية وتشكل مصفاة للأشعة فوق البنفسجية.

    كما تنتج مصابيح وأسرة التسفع أيضًا أشعة فوق بنفسجية.

    تسبب الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب تغييرات ضارة في الحمض النووي المنزوع الحمض الريبوزي الموجود في خلايا الجلد، بما فيها تفعيل جينات ورمية يمكن أن تحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.

    أما أشعة فوق البنفسجية من النوع أ فهي تتلف عادةً خلايا إنتاج الميلانين وتؤدي إلى الميلانوم.

    تكون الأشعة فوق البنفسجية شديدة بشكل خاص على طول خط الاستواء وفي المناطق الواقعة على خطوط الطول المرتفعة جدًا، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه الإنسان، فإن بشرته تمتص الأشعة فوق البنفسجية في كل مرة يخرج فيها إلى الهواء الطلق، إلا إذا كان يرتدي ملابس واقية تحميه من الأشعة أو يضع كريمًا واقيًا يصفّي الأشعة.

    الأشعة فوق البنفسجية ليست هي المسبب الوحيد لجميع حالات الميلانوم، وخاصةً الحالات التي يظهر فيها السرطان في الأماكن الخفية من الجسم والتي لا تتعرض لأشعة الشمس، هذا الأمر يدل على وجود عوامل إضافية تساهم في زيادة خطر الإصابة بالميلانوم.

    العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الميلانوم تشمل:

    إذا تم تشخيص سرطان الجلد في مرحلة لاحقة فقد يظهر على المريض عدة مضاعفات، تشمل ما يأتي:

    يتم اكتشاف السرطان أحيانًا من خلال النظر إلى البشرة، لكن التشخيص الدقيق يتم فقط بعد أخذ خِزْعة، خلال هذا الإجراء يقوم طبيب الجلد بإزالة عيّنة من نسيج جلد الشامة المشبوهة، ويتم فحص العينة على يد اختصاصي.

    إذا تم تشخيص الإصابة بسرطان الميلانوم، تكون المرحلة التالية تحدد مدى انتشار السرطان أو تدريجه، حيث يتم تدريج الميلانوم وفقا للسّـُمْك والعمق.

    في الماضي القريب كان الأطباء الجراحون يزيلون أكبر عدد ممكن من العقد اللمفية للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية داخل هذه العقد، لكن هذا الإجراء كان يزيد من خطر الإصابة بوذمة لمفية وهي تورم شديد الخطورة بالإضافة إلى أعراض جانبية أخرى.

    لهذا السبب تم ابتكار إجراء جديد بهدف إيجاد العقد اللمفية الأولى التي تستنزف السوائل من الأورام الخبيثة، وبالتالي فهي أولى العقد التي سيتطور فيها السرطان، فإذا كانت العقد المنتزعة خالية من السرطان يكون احتمال إصابة العقد المتبقية بخلايا سرطانية متدنيًا جدًا ولا يكون ثمة داع لإزالتها.

    يتم تدريج الميلانوم في درجات من صفر (0) إلى أربعة (IV): 

    هذه الدرجة من سرطان الميلانوم تدعى الميلانوم الموضعي، في هذه الدرجة يقتصر انتشار الورم السرطاني على طبقة الجلد الخارجية ولم يبدأ بالتفشي بعد. يتضمن العلاج في هذه المرحلة استئصالًا جراحيًا للمنطقة المصابة فقط لا أكثر. اكتشاف السرطان ومعالجته في هذه المرحلة يضمن أفضل فرصة للشفاء العاجل والكامل.

    هذه الدرجات تشير إلى سرطان مغير (Invasive) ذي قدرة على الانتشار إلى مناطق أخرى في الجسم، فالسرطان من الدرجة I هو ورم صغير وموضعي وفرص الشفاء منه جيدة، ولكن كلما كانت الدرجة أعلى تقل فرص الشفاء التام من المرض.

    هو سرطان انتشر في داخل طبقات الجلد الداخلية وإلى أعضاء أخرى، مثل: الرئتين، والكبد، والعظام، وبالرغم من عدم إمكانية القضاء على السرطان في هذه المرحلة، إلا أن المعالجة الإشعاعية، والمعالجة البيولوجية، والعلاجات التجريبية يمكنها أن تساعد في تخفيف أعراض المرض.

    تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

    أفضل علاج لسرطان الميلانوم في مراحله المبكرة هو الاستئصال الجراحي، حيث يمكن استئصال الأورام الميلانينية الدقيقة كليًا من خلال إجراء الخزعة.

    وفي هذه الحالة لا يتطلب سرطان الميلانوم أي علاج إضافي، ولكن إذا كان السرطان أكثر انتشارًا فسيقوم الطبيب الجراح باستئصال الورم بالإضافة إلى النسيج الجلدي المعافى المحيط بالورم والنسيج الجلدي الموجود تحته، في معظم الحالات يقضي هذا الإجراء على السرطان بشكل كامل.

    في الماضي كانت العملية الجراحية لاستئصال الأورام الأكثر انتشارًا والتي ما زالت في مراحلها المبكرة، تشمل قطع الورم وإزالته بالإضافة إلى إزالة حواف واسعة جدًا من الجلد المعافى المحيط بالورم.

    هذا الإجراء يتطلب عادةً القيام بزرع جلد، وهو إجراء يقوم الجراح خلاله بإزالة قطعة جلد من منطقة أخرى في الجسم وزرعها بديلًا للجلد المستأصل أثناء إزالة الورم، لكن إزالة حواف ضيقة من أنسجة الجلد المعافاة المحيطة بالميلانوم المنتشر أثبتت نفسها كعلاج فعال بقدر فعالية الاستئصال واسع النطاق، إضافةً إلى أنه يلغي الحاجة إلى زرع جلد.

    في حال انتشر الميلانوم إلى أعضاء أخرى غير الجلد، فإن إمكانيات العلاج تشمل:

    تشمل التدابير الآتية طرق الوقاية:

    المصدر: WebTeb

    هذا المقال مقدم لأغراض إعلامية فقط وليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية. يُرجى استشارة مقدم رعاية صحية مؤهل للحصول على التشخيص والعلاج.